صراع الفضاء - لماذا تتسابق الدول و الشركات للوصول للقمر
على بركة الله
بقلم / محمودالأنصارى .
البدايــــــــــــــــــــة
فى سنة 1980 كان فى واحد اسمه Dennis Hope من ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية كان يُتاجر فى السيارات و اذ فجاءةً Dennis Hope يُصبح عاطل عن العمل و كان لديه مشاكل قبل أن يبقى عاطل كان قد خاض تُجربة طلاق ، و كان يُكافح ليُلبى احتياجاته المادية ، أى كانت ظروفه الماليه على أسوأ حال - وقتها - ، و فى يوم من الأيام كان يقود سيارته ففكر كيف يخرج من هذا المأزق المادى ، و يُصبح لديه مال مرةً أُخرى .
فى لحظة و هو يقود سيارته إذ به ينظُر من نافذة سيارته و إذ به يرى القمر ، و عندها قال وجدتُ الحل ، و بعدها ذهب الى مكتبة الكُلية و أصبح يبحث عن كل ما يخُص القمر The Moon ، و أثناء بحثه يجد معاهدة دولية تمت عام 1967 اسمها معاهدة الفضاء الخارجى ( Outer Space Treaty ) ، يوجد بداخل هذه المُعاهدة المبادئ الأساسية التى تتحدث عن التعامل مع الأجرام السماوية و هنا Dennis Hope وجد ثغرة لهذه الاتفاقية تنص على التالى : تُعلن المُعاهدة أنه لا يُمكن لأى دولة تأكيد السيادة على القمر ، و بالتالى الاتفاقية لم تأتِ بأى كلمة عن الأشخاص و لكنها تحدث عن الدول فقط ، و عندها Dennis Hope قام بإرسال رسلة الى الأمم المتحدة ، قال فيها : أن القمر و الأجرام السماوية تتبع له هو ، و ظل على هذا الاعتقاد بأنه أصبح يبيع للأشخاص صكوك ملكية للقمر اسمها " نور ديد "و على الأجرام السماوية الأُخرى
الفدان على القمر كان يبيعه بحوالى 25 دولار أمريكى ، و كوكب بلوتو كله كان عرضه بحوالى 250 ألف دولار أمريكى ، طبعاً حضرتك سوف تتخيل أن جموع غفيرة أدعت أنه مجنون ! ، أو لم يكن يوجد أحد ليُصدقه ، لكن .. المفاجأه أنه عمل ثروه من وراء البيع المتتالى لهذه الأجرام السماوية تُقدر بحوالى 12 مليون دولار أمريكى ، و هذا رغم عدم منطقية الموضوع ، لكنه يكشف عن جانب من مُشكلة كبيرة قادمة بالنسبة لتعاملات الدول على الأجرام السماوية مثل القمر و حقوق الملكية الفضاء .
تعالوا بنا نرجع الى المُعاهدة المنصُوصة و المُوثقة من الأمم المتحدة لعام 1967 ،و التى وقعًت عليها دول كثيرة منها الدول القادرة على الوصول الى الفضاء مثل الولايات المتحدة و الاتحاد السوفيتى ، على أنه لا يمكن لأى دولة امتلاك اى أرض خارج الكرة الأرضية ، و بماأن الولايات المتحدة هى الوحيدة التى وصلت للقمر بعد التوقيع على هذه المُعاهدة بعدها بسنتين ووضعت العلم الأمريكى فوق سطح القمر - لا يهمنا الآن ان كانت صادقة فى ذلك أو غير ذلك - ،و بالتالى القمر أصبح على المشاع العالمى بتناول جميع البُلدان ن الاتفاقية نصت على انه لا يجوز لأمم الأرض استخدام القمر و الأجرام السماوية إلا لأهداف سلمية و بذلك حظر انشاء قواعد عسكرية لأى دولة أو وضع أسلحة دمار شامل عليها ، كل هذا كلام جميل ، أذن أين المُشكلة ؟
الحقيقة هناك مشكلتين
ما سر تكون الهيليوم 3 على القمر ؟
من ألاف السنين و الشمس تقوم بدورها فى نثر جزيئات نحوالقمر حيث أنه غير محمى بغلاف جوى و بذلك تكون مخزون ضخممن الهيليوم 3 فى تربة القمر ، وكذلك من المواد الثمينة على القمر أيضاً الجليد ، فى السنوات الماضية تم اكتشاف الجليد الموجود فى فوهات القمر فى القمر الشمالى أوالقطب الجنوبى للقمر ، و هذا الجليد يمكن استخدامه فى استخراج الهواء أوالماء أو حتى تحويله لوقود للصواريخ و هذه موارد أساسية و فعالة للبشر من أجل العيش بشكل دائم على القمر ، وفى بعثات سوف يكون شغلها الشاغل هو الجليد الموجود على سطح القمر ، و من الأسباب الأخرى التى تجعل الشركات و الدول المنافسة للوصول الى القمر هى السياحة بمعنى السياحة الفضائية على سبيل المثال فى سبتمبر الماضى 2018 كشفت شركة Space X على أن أول سائح للقمر و هوالملياردير الشاب اليابانى Yusaku Maozawa الرحلة سوف تكون 2023 ، و طبعاً هذه الرحلة سوف يعقبها رحلات عديدة الى القمر سوف تأخذ أعداد أكبر من السياح بعد ذلك ، الى جانب الموارد والمعادن و السياحة فالقمر دليل استكشافى عن الفضاء الخارجى كله مثل رحلات المريخ مثلاً .
المصدر : المخبر الاقتصادى
لمشاهدة الفيديو اضغط هنـــــــــــــــــــــا
الفدان على القمر كان يبيعه بحوالى 25 دولار أمريكى ، و كوكب بلوتو كله كان عرضه بحوالى 250 ألف دولار أمريكى ، طبعاً حضرتك سوف تتخيل أن جموع غفيرة أدعت أنه مجنون ! ، أو لم يكن يوجد أحد ليُصدقه ، لكن .. المفاجأه أنه عمل ثروه من وراء البيع المتتالى لهذه الأجرام السماوية تُقدر بحوالى 12 مليون دولار أمريكى ، و هذا رغم عدم منطقية الموضوع ، لكنه يكشف عن جانب من مُشكلة كبيرة قادمة بالنسبة لتعاملات الدول على الأجرام السماوية مثل القمر و حقوق الملكية الفضاء .
تعالوا بنا نرجع الى المُعاهدة المنصُوصة و المُوثقة من الأمم المتحدة لعام 1967 ،و التى وقعًت عليها دول كثيرة منها الدول القادرة على الوصول الى الفضاء مثل الولايات المتحدة و الاتحاد السوفيتى ، على أنه لا يمكن لأى دولة امتلاك اى أرض خارج الكرة الأرضية ، و بماأن الولايات المتحدة هى الوحيدة التى وصلت للقمر بعد التوقيع على هذه المُعاهدة بعدها بسنتين ووضعت العلم الأمريكى فوق سطح القمر - لا يهمنا الآن ان كانت صادقة فى ذلك أو غير ذلك - ،و بالتالى القمر أصبح على المشاع العالمى بتناول جميع البُلدان ن الاتفاقية نصت على انه لا يجوز لأمم الأرض استخدام القمر و الأجرام السماوية إلا لأهداف سلمية و بذلك حظر انشاء قواعد عسكرية لأى دولة أو وضع أسلحة دمار شامل عليها ، كل هذا كلام جميل ، أذن أين المُشكلة ؟
الحقيقة هناك مشكلتين
- أن هذه المعاهدة تم التفاوض عليها فى حقبة الستينات أى لها أكثرمن 50 سنة ، عندما كانت أجهزة الكمبيوتر بحجم الأتوبيسات وقتها و لم يكن الأمر مُعقداً مثل الأن فى ظل التطور التكنولوجى الرهيب الذى يشهده العالم الآن ، وقت توثيق المٌعاهدة لم تكن تُجيب على العديد من التساؤلات و بعد هبوط نيل أرمستروج على سطح القمر سنة 1969 ضمن مشروع أبوللو التابع للولايات المتحدة ، و أخر انسان سارت قدماه على سطح الأرض كان Gene Cernan سنة 1972 ، ومن وقتها لم يسر على سطح القمر حتى الآن ، أى أننا بنتكلم على مدة 50 سنة لم يذهب أحد للقمر مرةً ثانية .
- وضع المعاهدة على وشك التغيير الجذرى فى الوقت الحالى ، حيث يوجد العشرات من المهام المخطط لها على مدار العشرين سنة القادمة - ان شاء الله - سوف نرى الكثيرمن الرحلات الذاهبة للقمر 2023 مثل الصين و روسيا واليابان و الهند و الاتحاد الأوروبى و كذلك الأمارات المتحدة بقيادة هزاع المنصورى كلهم لديهم خطط جادة للعودة الى القمرن ولم يقتصر الأمر على الحكومات و الوكلات الفضائية و لكن أيضاً الشركات الخاصة هى أيضاً و أن هذه الشركات هى التى سوف تقود العالم الى التحول الرهيب فى مجال الفضاء فى الفترة القادمة مثل Lockheed Martin , Space X و مقدرة هذه الشركات لانخفاض سعر السفر للفضاء .
ما سر تكون الهيليوم 3 على القمر ؟
من ألاف السنين و الشمس تقوم بدورها فى نثر جزيئات نحوالقمر حيث أنه غير محمى بغلاف جوى و بذلك تكون مخزون ضخممن الهيليوم 3 فى تربة القمر ، وكذلك من المواد الثمينة على القمر أيضاً الجليد ، فى السنوات الماضية تم اكتشاف الجليد الموجود فى فوهات القمر فى القمر الشمالى أوالقطب الجنوبى للقمر ، و هذا الجليد يمكن استخدامه فى استخراج الهواء أوالماء أو حتى تحويله لوقود للصواريخ و هذه موارد أساسية و فعالة للبشر من أجل العيش بشكل دائم على القمر ، وفى بعثات سوف يكون شغلها الشاغل هو الجليد الموجود على سطح القمر ، و من الأسباب الأخرى التى تجعل الشركات و الدول المنافسة للوصول الى القمر هى السياحة بمعنى السياحة الفضائية على سبيل المثال فى سبتمبر الماضى 2018 كشفت شركة Space X على أن أول سائح للقمر و هوالملياردير الشاب اليابانى Yusaku Maozawa الرحلة سوف تكون 2023 ، و طبعاً هذه الرحلة سوف يعقبها رحلات عديدة الى القمر سوف تأخذ أعداد أكبر من السياح بعد ذلك ، الى جانب الموارد والمعادن و السياحة فالقمر دليل استكشافى عن الفضاء الخارجى كله مثل رحلات المريخ مثلاً .
المصدر : المخبر الاقتصادى
لمشاهدة الفيديو اضغط هنـــــــــــــــــــــا